سقوط الأهلي بفخ التعادل مع الشباب .. تغطية مصورة

مدير بطاقة الشخصية بستان الدم: 5

دوشان خربط النسور .. و الزمـن على الأهلي يجور .. الشباب بنقطة إستطاع النفور

فشل فريق النادي الأهلي لكرة القدم في أول اختبار له في مسابقة الدوري العام بسقوطه في فخ التعادل الإيجابي مع فرقة الشباب المارونية بهدف واحد لمثله، لتعجز النسور عن التحليق مجدداً في بداية المشوار وكسبت نقطة ( غير مستحقة ) وخسرت نقطتين ثمينتين في سباق المنافسة على اللقب الضائع والغائب عن الخزائن الصفراء منذ موسم 95/1996، تقدم الشباب أولا بهدف في الدقيقة 23 من زمن الشوط الأول عن طريق سالمون، وتعادلت النسور بهدف (الحمامة) سيد حسن عيسى في الدقيقة (75)، وعطفاً على ما قدمته النسور في المباراة من مستوى وأداء يمكن التأكيد على أن النقطة غير مستحقة ...

السقوط والفشل يمكن إسقاطه وإرجاعه إلى سببين رئيسيين ، الأول يتعلق بالناحية الفنية للفريق ساهم فيها بشكل مباشر مدرب الفريق دوشان من خلال التشكيلة "الغريبة "التي دخل بها المباراة ، بالإضافة إلى أسلوب وطريقة اللعب التي اعتمدها وأثرت بشكل كبير في ظهور النسور الصفراء بشكل غريب جداً ...

خربطة فنية مستغربة وتفتقد للحكمة

"الخربطة الفنية" التي دشنها دوشان كانت مثار استغراب الجميع ، عندما بدأ بتشكيلة تنقصها "الحكمة" ، وساهمت التغييرات التي أحدثها وتغيير مراكز بعض اللاعبين في الملعب أثر على تناغم وتفاهم وانسجام اللاعبين ، إذ بدأ بعباس أحمد في المرمى وأمامه رباعي دفاعي مكون من سيد حسين هاشم وعباس عياد في العمق الدفاعي ، وأحمد منصور على الجهة اليسرى، وعيسى شهاب على الجهة اليمنى ، وفي خط الوسط لعب بمحور وارتكاز واحد هو عبدالله هلال وأمامه حسن حمامة ، وعلى الجهة اليمنى لعب محمد حبيل ، واليسرى جمال راشد ، وفي الهجوم الثنائي علاء حبيل وميلان ...

تغييرات غير مجدية

من الوهلة الأولى نرى أن دوشان أقحم سيد حسين هاشم وعيسى شهاب وجمال راشد وعبدالله هلال في التشكيلة الرئيسية على رغم عدم اعتماده عليهم في فترة الإعداد والمباريات الودية الثلاث التي لعبها ، علاوة على تغييره مركز عباس عياد من الظهير اليمين إلى العمق ، وربما ساهم غياب المحترفين الصربيين ترابك وكويا في هذه "اللخبطة والخربطة" ، ولكن كان بإمكان دوشان أن يتعامل بذكاء أكبر وأكثر بتغيير محدود غير مؤثر في التوليفة الصفراء ولكنه لم يفعل ، وحتى تغييراته وتبديلاته أثناء مجريات الشوط الثاني كانت مثار استغراب عندما دفع بعبدالله حميدان في الجهة اليمنى أولا ومن ثم في منطقة المناورات ، وأيضا دفعه بمحمود عباس لم يكن له داع خصوصا أن المشكلة التي كنا نعاني منها تعتمد في المقام الأول على عدم وجود صانع لعب يتميز بنقل الكرة إلى الأمام وتنفيذ إستراتيجية فتح الثغرات في الصفوف الدفاعية لفريق الشباب ، وربما دخول محمود عبدالرحمن "الدندون" كان متأخرا نوعا ما ولكنه ساهم بإنعاش الفريق ولو بنسبة بسيطة …

نعود للمحور الذي سبق وأن ذكرناه عن أسباب ظهور النسور الصفراء بمستوى "غريب" ، إذ أن السبب الثاني في ذلك المستوى الغريب يعود إلى اللاعبين أنفسهم خصوصا أصحاب الخبرة الذين لم يظهروا بالصورة المرجوة والمأمولة على رغم جهودهم الكبيرة ولا يمكننا استثناء أحد منهم في ذلك ، على كل حال الصورة التي ظهرت بها النسور تجعلها بعيدة كل البعد عن الترشيحات والتوقعات في دخول الفريق في صلب المنافسة ولا يمكن بمستوى مهزوز يصل إلى حد الضعف أن تنافس فريقين مثل الرفاع والمحرق وفي ظل إمكاناتهما الكبيرة من اللاعبين هناك أخطاء كثيرة وكبيرة وبالجملة علينا إصلاحها في أسرع وقت ممكن خصوصا أن القادم سيكون صعبا جدا ولن نخرج من دوامة الضعف والوهن إلا بمستوى يؤكد جاهزيتنا لمقارعة الكبار ...

من اللقاء

- أبرز ما خرج به الفريق الأهلاوي في مباراة الشباب هو لون القمصان الذي ارتداه اللاعبين والذي يميل إلى "الأخضر" وكأننا تخلينا عن لوننا الذهبي والأصفر البراق ، يمكننا أن نقول أن القمصان كانت فاقعة اللون وتسر الناظرين ولكن المستوى لم يسرنا ويبهجنا وجاءت النتيجة مخيبة للآمال !!!

-مسلسل إهدار الفرص استمر منذ شوط المباراة الأول ، وكان بطل هذا المسلسل بكل اقتدار الصربي ميلان الذي أضاع لوحده أكثر من أربع فرص محققة لو سجل نصفها لخرج الأهلي بفوز مريح ...

- مسلسل الأخطاء التحكيمية استمر هو الآخر وكان بطله هذا المرة صلاح العباسي الذي الغى هدف "صحيح 100%" إلى ميلان لاعب النادي الأهلي في الشوط الأول ...

- ساهمت العصبية الكبيرة للاعبي الأهلي التي كانوا عليها في المباراة في خروج بعض اللاعبين عن النص كما فعل حميدان عندما سدد الكرة باتجاه مرمانا في الدقائق الأخيرة ...

- الشباب لم يظهربالصورة الطيبة والجيدة واستغل أخطاء لاعبين الأهلي في الدفاع خصوصا في الشوط الأول ونجح في الوصول للمرمى في أربع مناسبات منها مناسبة الهدف الوحيد الذي سجله الكاميروني سالمون في مرمى عباس أحمد ...

- خط الوسط الأهلاوي كان ضائع و تائه بصورة كبيرة خصوصا عبدالله هلال الذي بانت عليه علامات الشيخوخة والوهن وكان نقطة ضعف واضحة للعيان ومثل ما يقولون "الكبر شين" ...

- أبرز الأخطاء الفنية التي ظهرت في صفوف وخطوط النادي الأهلي هي عملية الارتداد من الحالة الهجومية إلى الدفاعية، إذ كانت هناك "شوارع هاي واي" في أهم منطقة في الملعب وهي منطقة العمليات والمناورات ، أما أبرز النقاط الفنية في الحالة الهجومية فهما إضاعة الفرص والبطء الشديد في تحركات وتنقلات اللاعبين وأيضا التمرير البطىء الذي كان بطله عبدالله هلال لاعب النادي الأهلي ...

- تواجد في المدرجات بعض لاعبي الأهلي الموقوفين و بعض الإداريين .. بينما تواجدت الرابطة الأهلاوية خارج الملعب لكي تمضي في دربها في تشجيع فريقها من خارج المدرجات ...

- رغم إن كاميرات قناة البحرين الرياضية كانت متواجدةً في ملعب المباراة تصور اللقاء و ترصده .. إلا إن اللقاء لم ينقل على الشاشة الفضية و عبر قناة البحرين الرياضية !!!
إذاً أكثر ما يهم قناتنا الرياضية هو تسجيل الحضور لا النقل التلفزيوني !!!
فمن أين يأتي تطور اللعبة في المملكة ؟!؟

إليكمـ صور من اللـقاء ...