ابنة الريف متى نراها وزيرة أو نائبة

مدير بطاقة الشخصية بستان الدم: 5

الوجه الآخر لابنة الريف متى نراه

لم تعد المرأة كما كانت في الأمس البعيد وما قبله, مخلوق من الدرجة الثانية, لم تعد كما كان يصفها الرجل المستبد والأناني صاحب العقلية الذكورية والتعالي الأجوف على أنها مجرد زوج نعال أو حذاء يمكن استخدامها ثم استبدالها متى يشاء, لم تعد فقط مجرد وعاء للجنس والتفريخ وأمة ( بتنصيب الألف) في بيتها, لم تعد إنسان بدون هوية غير هوية الأمة.

فهذا الرجل غريب في طوره ومتناقض مع نفسه فهو يعظم المرأة لأنها الصديقة فاطمة أو الحوراء زينب ولكنه يهينها وينتقص من قدرها لأنها زوجته أو أخته أو ابنته.

لقد استطاعت المرأة اليوم أن تهزم سطوة هذا الرجل وتكشف غروره الأجوف وتثبت أنها ليست أقل شانا منه بل أنها تفوقه في كثير من الميادين

ولو تطرقنا إلى وضع ابنة الريف أو القرى وقارناه مع وضع ابنة المدينة فقد نرى أن ابنة المدينة سبقتها في تقلد المراكز والمناصب ولكن هذا لا يعني أن ابنة المدينة أكثر ذكاء ووعيا وثقافة من نظيرتها ابنة الريف بل أن ذلك يرجع إلى أن ابنة المدينة سبقت أختها ابنة الريف في ركوب موجة العلم والتحرر من القيود الوهمية التي وضعها الرجل تحت ذرائع دينية وعرفية وخرافية

لقد تفوقت الابنة الأنثى على الابن الذكر الذي يفخر الأهل به ويفضلونه على أخته فحتى نسب النجاح في مختلف المستويات الدراسية هي ذات هوية وعناوين أنثوية, كما أن نسبة التسرب لدى الذكور كبيرة جدا فكثيرا من الشباب ثبت عجزهم في المضمار الدراسي في مقابل تحد قل نظيره عند الفتيات اللواتي يتمتعن بنفس عميق

ابنة الريف اليوم نراها في مناصب مشرفة مثل مديرة وطبيبة ومحامية ومهندسة ومعيدة ومشرفة وباحثة وشاعرة وكاتبة

لكن لا زال أمامها طريق لم تشقه بعد ولا يوجد سبب مقنع لعدم الخوض فيه
نريد أن نراها في مناصب مثل وزيرة أو نائبة في البرلمان أو حتى سفيرة أو رئيسة جمعية ثقافية أو أكاديمية أو سياسية ولا يمكن لأحد أن يشك في كفاءتها وقدرتها

فهل ما تعيقها هي قيود اجتماعية أم دينية أم هي أمور أخرى نجهلها ؟

متى نرى وجهها الآخر؟

شكراااااااااااااا لك وبارك الله فيك

عضو ذهبي

شكراااااااااااااا لك وبارك الله فيك