حسين ماجد مدير
بطاقة الشخصية بستان الدم: 5
| موضوع: قصة الشيخ محمد أبو رمانه رحمه الله الأحد مارس 22, 2009 2:39 am | |
| الباب العاشر
ف[justify]ي قصة الوزير مع أهل البحرين بالرمانة
قال المجلسي ـ نوّر اللّه مضجعه ـ في البحار، قال: أخبرني بعض الأفاضل الكرام والثقات الأعلام، قال: اخبرني بعض من أثق به، يرويه عمّن يوثق به، أنه قال: لما كانت بلدة البحرين تحت ولاية الإفرنج جعلوا واليها رجلاً من المسلمين ليكون أدعي إلى تعميرها وأصلح بحال أهلها، وكان هذا الوالي من النواصب، وله وزير أشدّ نصباً منه، يظهر العداوة لأهل البحرين لحبهم لأهل البيت عليهم السلام، ويحتال في هلاكهم وإضرارهم بكلّ حيلة، فلما كان في بعض الأيام دخل الوزير على الوالي وبيده رمانة فأعطاها الوالي؛ فإذا مكتوب عليها لا اله إلاّ اللّه محمد رسول اللّه، ابو بكر وعمر وعثمان وعلي خلفاء رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم، فتأمل الوالي فرأي الكتابة من أصل الرمانة بحيث لا يحتمل عنده أن يكون من صناعة بشر فتعجب من ذلك!؟ وقال للوزير: هذه آية بينة، وحجة قوية على إبطال مذهب الرافضة، فما رأيك في أهل البحرين، فقال له: أحلمك اللّه إن هؤلاء جماعة متعصبون ينكبون عن البراهين، وينبغي لك أن تُحضرهم وتريهم هذه الرمانة، فإن قبلوا ورجعوا إلى مذهبنا كان لك الثواب الجزيل بذلك، فإن أبوا فخيرهم بين ثلاث: أما أن يؤدوا الجزية وهم صاغرون، أو يأتوا بجواب عن هذه البينة التي لا محيص لهم عنها، أو تقتل رجالهم وتسبي نسائهم وأولادهم، وتأخذ الغنيمة من أموالهم، فاستحسن الوالي رأيه وأرسل إلى العلماء والأفاضل الأخيار والنجباء والسادة الأبرار من أهل البحرين وأحضرهم وأراهم الرمانة وأخبرهم بما رأي فيهم إن لم يأتوا بجوابٍ شافٍ من القتل والأسر وأخذ الأموال، أو أخذ الجزية على وجه الصغار كالكفار.
فتحيروا في أمرها ولم يقدروا على الجواب، وتغيرت وجوههم وأرتعدت فرائصهم، فقال كبرائهم: أمهلنا أيها الأمير ثلاثة أيام لعلنا نأتيك بجواب ترتضيه، وإلاّ فاحكم فينا بما شئت، فأمهلهم فخرجوا من عندهم خائفين مرعوبين متحيرين، فاجتمعوا في مجلس وأجالوا الرأي في ذلك، فاتفق رأيهم على أن يختاروا من صلحاء البحرين وزهادهم عشرة، ففعلوا ذلك ثم اختاروا من العشرة ثلاثة، فقالوا لأحدهم: اخرج الليلة إلى الصحراء واعبد اللّه فيها واستغث بامام زماننا وحجة اللّه علينا لعلّه يبين لك ما هو المخرج من هذه الداهية الدهماء.
فخرج وبات طول ليلته متعبداً خاشعاً باكياً يدعو اللّه ويستغيث بالإمام، حتى أصبح ولم يرَ شيئاً، فأتاهم وأخبرهم.
فبعثوا في الليلة الثانية الثاني منهم، فرجع كصاحبه ولم يأتهم بخبر، فازداد قلقهم وجزعهم، فاحضروا الثالث، وكان تقياً فاضلاً اسمه محمد بن عيسي، فخرج الليلة الثالثة حافياً حاسراً إلى الصحراء، وكانت ليلة مظلمة فدعي وبكي وتوسل إلى اللّه سبحانه وتعالى في خلاص هؤلاء المؤمنين وكشف هذه البلية عنهم، واستغاث بصاحب الزمان.
فلما كان في آخر الليل فإذا هو برجل يخاطبه ويقول: يا محمد بن عيسي مالي أراك على هذه الحالة، ولماذا خرجت في هذه البرية، فقال: أيها الرجل دعني فإني خرجت لأمر عظيم وخطب جسيم، لا أذكره إلاّ الى إمامي ولا أشكوه إلاّ لمن يقدر على كشفه عني، فقال: يا محمد بن عيسي أنا صاحب الأمر عليه السلام فاذكر لي حاجتك، فقال: إن كنت هو فأنت تعلم حاجتي وقصتي، ولا تحتاج إلى أن أشرحها إليك، فقال له: نعم خرجت لما دهمكم من أمر الرمانة، وما كُتب عليها وما أوعدكم الأمير به.
قال فلما سمعت ذلك منه توجهت إليه، وقلت له: نعم يا مولاي قد تعلم ما أصابنا وأنت إمامنا وملاذنا والقادر على كشفه عنّا، فقال (عليه السلام) : يا محمد بن عيسي إن الوزير في داره شجرة رمان، فلمّا حملت تلك الشجرة صنع شيئاً من الطين على هيئة الرمانة، وجعلها نصفين وكتب في داخل كلّ نصف بعض تلك الكتابة، ثم وضعهاعلى الرمانة وشدهما عليها وهي صغيرة، فأثرفيها وصارت هكذا.
فإذا مضيتم غداً إلى الوالي فقل له: جئتك بالجواب، ولكني لا أبديه إلاّ في دار الوزير، فإذا مضيتم إلى داره فانظر عن يمينك تري فيها غرفة، فقل للوالي: لا أجيبك إلاّ في تلك الغرفة وسيأبي الوزير عن ذلك، وأنت بالغ في ذلك، ولا ترضَ إلاّ بصعودها، فإذا صعد فاصعد معه ولا تتركه وحده يتقدّم عليك، فإذا دخلت الغرفة رأيت كوّة فيها كيس أبيض، فانهض إليه وخذه فتري فيه تلك الطينة التي عملها لهذه الحيلة، ثم ضعها أمام الوالي وضع الرمانة فيها لينكشف له جلية الحال.
وايضاً يا محمد بن عيسي قل للوالي: إن لي معجزة اخري، وهي إن هذه الرمانة ليس فيها إلاّ الرماد والدخان، وإن أردت صحة ذلك فأمر الوزير بكسرها، فاذا كسرها طار الرماد والدخان على وجهه ولحيته، فلما سمع محمد بن عيسي ذلك من الإمام فرح فرحاً شديداً، وقبّل ما بين يدي الإمام وانصرف إلى أهله بالبشارة والسرور.
فلما أصبحوا مضوا إلى الوالي، وفعل محمد بن عيسي كلّ ما أمره به الإمام، وظهر كلّ ما أخبره فالتفت الوالي إلى محمد بن عيسي وقال له: من أخبرك بهذا، فقال: إمام زماننا (عليه السلام) وحجة اللّه علينا، فقال: ومن إمامكم فأخبره بالأئمة (عليه السلام) واحداً بعد واحد إلى أن انتهى إلى صاحب الزمان عليهم السلام، فقال الوالي: مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وأن محمداً رسول اللّه وأن الخليفة من بعده أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ثم أقرّ بالائمة إلى آخرهم، وحَسُن إيمانه وأمر بقتل الوزير واعتذر إلى أهل البحرين وأحسن إليهم وأكرمهم، قال: وهذه القصة مشهورة عند أهل البحرين وقبر محمد بن عيسي معروفاً تزوره الناس (وهو موجود في قرية تسمى دمستان وهي على الساحل الغربي من البحرين*)، انتهي ما أردنا نقله من بحار الأنوار. التعليق : *لتوضيح مكان القبر تم اضافة هذه العبارة من قبلي. لأهمية الموضوع تاريخيا واسلاميا أرجوا إذا كان في الإمكان التثبيت , ذلك أن الشيخ محمد أبو رمانه رحمه الله يعتبر علما بارزا من أعلام القريه هذا فضلا أنه علما من أعلام البحرين
| |
|
حزين مشرف
بطاقة الشخصية بستان الدم: 5
| موضوع: رد: قصة الشيخ محمد أبو رمانه رحمه الله الإثنين مارس 23, 2009 12:42 am | |
| | |
|
حسين ماجد مدير
بطاقة الشخصية بستان الدم: 5
| موضوع: رد: قصة الشيخ محمد أبو رمانه رحمه الله الثلاثاء أغسطس 04, 2009 7:13 am | |
| | |
|
allawi عضو ذهبي
| موضوع: رد: قصة الشيخ محمد أبو رمانه رحمه الله السبت سبتمبر 26, 2009 11:57 pm | |
| | |
|