حزين مشرف
بطاقة الشخصية بستان الدم: 5
| موضوع: الأنظمة العربية وتبنيها نهج التنافس وليس التكامل الأربعاء أبريل 08, 2009 6:41 am | |
| ترددت لوهلة عما أكتب لما تعج به الساحة المحلية والإقليمية والدولية من قضايا تترابط مع بعضها البعض ، هل أتناول مشكلة البيوت الآيلة للسقوط أم ملف العدالة الانتقالية والورشة التي أقيمت في المملكة مؤخرا أم لائحة التصنت المقترحة من هيئة الاتصالات،أم مؤتمر القادة العرب الواحد والعشرين (اجتماعات القمة العربية الحادية والعشرين في الدوحة). جميعها بلا استثناء قضايا ساخنة تمس المواطن أولا وأخيرا فهي تمس احتياجات وأمن المواطن على جميع الأصعدة وعلى الخصوص أمنه الشخصي ، وبعد تفكير آثرت البدء بتناول اجتماعات القمة العربية الحادية والعشرين في الدوحة باعتبارها الحدث الإقليمي الأبرز والذي سيلقي بظلاله على العلاقات الرسمية العربية ، والذي يشغل المواطن العربي الذي يشكل قلب هذه العلاقات ، فالتجارب أثبتت أن الشعوب تنساق خلف قياداتها في علاقاتها ومواقفها من مواطني الدول الأخرى فبعض المشاهد بين فرق كرة القدم في الملاعب كرة القدم تنم عن وعداء مسبوق ناهيك عن العنف اللفظي في المنتديات ومواقع الانترنت الأخرى.
قمة القادة العرب حظي بحضور حافل لحوالي 17 دولة عربية بينما غابت مصر والمغرب ، كما أن حضور الرئيس السوداني عمر البشير ألقى بظلاله على أجندة القمة ، وقبل الاسترسال في حيثيات القمة ابدأ بسؤال يعكس لسان حال المواطنين
فهل ياترى سوف تكون هذه القمة مجدية لطرح قضايا مصيرية تقض مضجعة خاصة أن القادة نصبوا أنفسهم ممثلين عن شعوبهم والناطقين بلسانهم ، وهل القمة قادرة على طرح مشاريع عملية واليات لخلق التقارب والتصالح في ظل العلاقات العربية المتصدعة ؟ أم أنها على قرار القمم الاخري هي مسرحا لتبادل التهم وساحة لتصفية الحسابات وشخصنه الخلافات ونشر الغسيل القذر على الملأ ، هل هي قمة بروتوكولات وتبادل القبل والمجاملات وتسليط الضوء على من حضر من القادة ومن غاب والتكهنات حول أسباب الغياب .
يبدوا أن الأنظمة العربية تنحوا منحى تبني نهج التنافس بدلا من التكامل والذي هو مطلب حيوي وجوهري في ظل الأوضاع العربية والدولية الراهنة ، فغياب الرئيس المصري ذو مدلولالات كثيرة وكلمة المندوب المصري والتي تضمنت اتهامات للبعض بنصب العداء لمصر والتقول عليها لم ترتقي إلى مستوى الحدث وخطاب دولة تنتظر أن تلعب دورا إقليميا رائدا ، ويبدوا أن النظام المصري بدأ يستشعر أن البساط سوف يسحب من تحته ، وهذا دلالة على الدوران في فلك التنافس على تبني الأدوار بل قد يتجه البعض على احتكار الأدوار عوضا عن التكامل مع الآخرين ، مما ينعكس سلبا على مسارات قضايا مصيرية عالقة . فما الضير ياترى من تبني قطر لدور ريادي في سياق الدبلوماسية العربية ، وكيف تغيب مصر وهي المعنية رئيسيا بملفي غزة والمصالحة الفلسطينية .
من جهة أخرى فأن تصنيف القيادات العربية ضمن معسكري الممانعة والمعتدلة حيال قضايا وطنية وإقليمية ودولية ،لهي طامة كبرى ووبال على شعوبها فهي تكرس التبعية للغرب وحالة التشرذم والانقسام والضعف والوهن العربي ، فالمنتظر من القيادات أن تكون ممانعة في وجه الاحتلال والاستيطان والامتلاءات الخارجية واستغلال الموارد وعليها أن تكون معتدلة في خلافاتها وعتابها ونقدها لبعضها البعض ، عليها أن تكون متسامحة فيما بينها شديدة على أعدائها وفي المطالبة بحقوق شعوبها وكرامتها وهو مايفتقدة المواطن العربي وطال أمد ترقبه لموقف مشرف في هذا الصدد وقد يكون الرئيس السوري الشاب بارقة الآمل المنشود فهو ذو مواقف واضحة خطاباته رصينة شفافة بعيدة عن المجاملات وصاحب قرارات حرة جريئة وكثيرا ما يعمد إلى تقديم مشاريع للنهوض بالأمة العربية والتصدي لأعدائها الحقيقيين ، وكما أتى في نص خطابة لنا إن نسأل أنفسنا قيادات وشعوب هل نكون في المقدمة وشركاء في القرار أم نكون في المؤخرة وتابعي للقرارات والسياسات
د. شعلة شكيب | |
|
مهداوي مشرف
| موضوع: رد: الأنظمة العربية وتبنيها نهج التنافس وليس التكامل الخميس أبريل 09, 2009 11:15 pm | |
| | |
|
allawi عضو ذهبي
| موضوع: رد: الأنظمة العربية وتبنيها نهج التنافس وليس التكامل السبت سبتمبر 26, 2009 11:03 pm | |
| | |
|